☕ قصة اكتشاف القهوة وأصلها: من أسطورة الماعز إلى مشروب عالمي
القهوة، ذلك المشروب السحري الذي يُعدّ جزءًا لا يتجزأ من حياة الملايين حول العالم، لم تكن دائمًا كما نعرفها اليوم.
وراء كل فنجان قهوة قصة قديمة، مثيرة وغامضة، تعود إلى قرون مضت في جبال إثيوبيا.
في هذا المقال، نروي قصة اكتشاف القهوة وأصلها الحقيقي، ونغوص في تاريخها وانتشارها حول العالم.
---
📜 البداية في إثيوبيا: أسطورة كاليب والماعز الراقص
تعود أشهر الأساطير حول اكتشاف القهوة إلى القرن التاسع الميلادي في منطقة كافا الإثيوبية.
يُقال إن راعي أغنام يُدعى "كالدي" (Kaldi) لاحظ أن ماعزه أصبح نشيطًا بشكل غير عادي بعد أن تناول ثمارًا حمراء من شجرة معينة.
بدأ كالدي في مراقبة الماعز، ولاحظ أنها ترقص وتنشط طوال الليل بعد تناول تلك الحبوب.
قرر تجربة الثمرة بنفسه، ولاحظ زيادة نشاطه ويقظته!
ثم أخذ الثمار إلى أحد الأديرة، وهناك قام الرهبان بغليها وشربها لمساعدتهم على البقاء مستيقظين أثناء الصلاة الليلية، فانتشرت القهوة لاحقًا بينهم.
---
🌍 انتشار القهوة من إثيوبيا إلى اليمن
بعد أن اشتهرت القهوة في الأديرة الإثيوبية، انتقلت إلى اليمن عبر التجارة في القرن الخامس عشر،
وهناك كانت البداية الحقيقية لما نعرفه الآن.
في اليمن، بدأت تُزرع القهوة في مناطق مثل المخا (Mocha)، وبدأت تُحضّر كمشروب يُعرف باسم "قهوة العرب".
وكانت تستخدم في الطقوس الصوفية للبقاء مستيقظين أثناء الذكر والتعبد.
---
🕌 القهوة في العالم الإسلامي
بحلول القرن السادس عشر، انتشرت القهوة في جميع أنحاء الجزيرة العربية، تركيا، ومصر.
وسرعان ما أصبحت مشروبًا اجتماعيًا وثقافيًا، وافتُتحت أولى بيوت القهوة التي كانت تُسمى "مدارس المفكرين"، حيث يجتمع الناس للنقاش والقراءة.
---
🇪🇺 دخول القهوة إلى أوروبا
دخلت القهوة أوروبا في القرن السابع عشر، بدايةً من إيطاليا ثم فرنسا وإنجلترا.
في البداية، لاقت بعض المعارضة واعتُبرت "شراب المسلمين"، لكن سرعان ما انتشرت بعد أن وافق عليها البابا كلمنت الثامن.
افتُتحت المقاهي في فيينا، باريس، ولندن، وأصبحت القهوة رمزًا للحوار والثقافة والتقدم.
---
🌎 القهوة تغزو العالم
مع الاستعمار والتجارة، وصلت القهوة إلى الهند، جنوب شرق آسيا، أمريكا اللاتينية والبرازيل.
اليوم، تُعتبر البرازيل أكبر منتج للبن في العالم، وتُنتج ملايين الأطنان سنويًا.
تعليقات
إرسال تعليق